المصدر : جريدة الاهرام 24/5/2017
كتب ــ محمد عبد الهادى علام
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التعدي علي أراضي الدولة أصبح تاريخا بعد اليوم, وناشد وزير الداخلية والقوات المسلحة التصدي لمن يقف أمام القانون مهما يكن عددهم, علي أن يتم التعامل معهم بالقانون, وأقسم الرئيس بأن الدولة إذا لم تصبح دولة تعمل بشكل مضبوط طبقا للاصول والقانون, فإنه لا يستحق أن يعيش, كما لا يستحق المسئولون أن يعيشوا. ووجه الرئيس رسالة شديدة اللهجة لمغتصبي الأراضي, مؤكدا أنه لن يترك أحدا مهما يكن نفوذه أن يستمر تعديه علي أرض الدولة والوقوف أمام القانون, وأيا كان عدد هؤلاء المغتصبين.
وقال الرئيس السيسي ـ خلال افتتاحه أمس من دمياط عددا من المشروعات في مجالات الصحة والإسكان وصناعة الأثاث ــ إنه ستتم مراجعة ما تم من إجراءات لاستعادة أراضي الدولة خلال اللقاء الذي سيعقده نهاية الشهر الجاري مع المحافظين ومديري الأمن وقادة الجيوش والمناطق و20 شابا من كل محافظة, مشيرا إلي أن هناك بعض واضعي اليد علي أراضي الدولة يقولون إنهم سيأخذون حقهم منه, مشددا علي أنه لا يوجد أحد فوق القانون والحق كما يعتقد بعض المخالفين, مؤكدا أنه لن يسمح بالتعدي علي متر واحد من أراضي الدولة بعد اليوم, قائلا: لن نكون رجالا ولدينا مروءة عندما نسمع أن أحدا يمد يده علي أرض بلاده ونتركها له. ووصف الرئيس من يحصل علي أرض مصر دون وجه حق بأنه لص ومغتصب وحرامي, أيا كان منصبه, مشيرا إلي ان هؤلاء يعتقدون أنهم قادرون بنفوذهم علي الحصول علي أموال الغلابة, وناشد مأموري الأقسام ومديري الأمن والمحافظين والمجالس المحلية عدم السماح بسرقة الأراضي.
وقال الرئيس السيسي: قسما بالله طول ما أنا عايش علي وش الدنيا وفي مكاني, لن أترك أحدا يحصل علي شيء لا يخصه, ومن يريد أن يتحداني فهو يتحدي حقا من حقوق ربنا في الارض, لأني ليس لي مصلحة أو مشكلة أو ثأر مع أحد, وأن ما بيني وبين أي أحد هو حق ربنا والناس. وطالب بأن يعرض كل مسئول في لقاء نهاية الشهر الحالي ما تم عمله وما لم يتم ولماذا لم يتم. واستعرض الرئيس السيسي ما كان الوضع عليه بالنسبة للعشوائيات والأماكن غير المخططة, مشيرا إلي ما تم إنجازه في هذا الشأن من مشروعات تعيد الكرامة لقاطني العشوائيات, مشيرا إلي أن البلاد تستحق منا التحمل قليلا حتي يتم الانتهاء من هذه المشكلة, وقال الرئيس: صحيح الدنيا غالية لكن الدولة أصرت علي تحمل تكاليف تغيير واقع وظروف هؤلاء المواطنين لأجل خاطرهم ولأجل ألا نتركهم في هذه الأماكن. وأشار إلي أن تحويل حياة المواطنين للأفضل ليس بالبساطة التي يتصورها البعض, مؤكدا أن هناك معاناة لابد أن نتعامل معها, لاسيما أن هذه المشكلات متراكمة منذ سنوات, وقال: لا يصح أن نعيش وفي بلدنا مثل هذه المشكلة. وقد وجه الرئيس السيسي ـ خلال مداخلاته مع المسئولين ـ بضرورة الانتهاء من جميع المشروعات المتوقفة والمتأخرة علي مستوي الجمهورية قبل نهاية العام الحالي, مطالبا هيئة الرقابة الإدارية بالتنسيق مع الحكومة في هذا الشأن, لاسيما أن هناك مشروعات قد تم البدء في إنشائها منذ نحو01 سنوات.
وحول توفير التمويل اللازم لمشروعات مدينة دمياط للأثاث, كلف الرئيس السيسي البنك المركزي بتمويل هذه المشروعات, علي ألا تزيد نسبة الفائدة علي القروض علي5% بأي حال من الأحوال.
ووجه الرئيس وزير الصحة بالقضاء علي مرض فيروس سي خلال عام, وأن نعد الشعب المصري بألا يكون هناك مريض واحد والوصول إلي المعدلات العالمية للعلاج قبل03 يونيو8102, وطالب وزارة الصحة ببذل مزيد من الجهد بالتعاون مع القوات المسلحة من أجل تحقيق هذا الهدف, وأشار إلي أن الجيش يبدأ بعلاج الفئات العمرية الصغيرة حيث بدأ بعلاج المجندين.وناشد الرئيس وزارة الصحة سرعة الانتهاء من مشروع إصدار رخصة مزاولة المهن الخاصة بالاطباء, ليطمئن المواطنون علي مستوي العلاج المقدم لهم, فضلا عن أهمية هذه الشهادة لاعتماد الأطباء الراغبين في العمل بالخارج, دون طلب معادلة منهم أسوة بما كان يتم في السابق عندما كان العالم يكن الاحترام للأطباء المصريين.